كتبت/مريم مصطفى
مع مرور الذكرى الـ51 لانتصار حرب أكتوبر المجيدة، لا يمكن إغفال الدور الذي قام به عدد من نجوم الرياضة المصرية، الذين لم يكتفوا بإنجازاتهم في الملاعب فقط، بل حملوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن وطنهم. جمع هؤلاء الأبطال بين القوة البدنية في الرياضة والشجاعة في ميدان المعركة، وسطروا أسماءهم بحروف من ذهب.
الفريق عبد المحسن مرتجى: القائد المحنك في الحروب والملاعب عبد المحسن كامل مرتجى، رئيس النادي الأهلي الأسبق، كان أحد الشخصيات البارزة في القوات المسلحة المصرية. تولى قيادة القوات البرية أثناء حرب أكتوبر، واستمر في خدمة الجيش بجدارة حتى نال نجمة الشرف العسكرية. على الصعيد الرياضي، ترأس النادي الأهلي لفترتين، مساهماً في تحقيق العديد من البطولات للنادي، ليبقى اسمه محفورًا في تاريخ مصر سواء كقائد عسكري أو رياضي.
الجنرال محمود الجوهري: أسطورة التدريب والجبهة محمود الجوهري، المدرب الأسطوري للكرة المصرية، لعب دورًا هامًا خلال حرب أكتوبر 1973 كضابط في سلاح الإشارة. اشتهر الجوهري بقيادته الحكيمة في التدريب كما كان على الجبهة، وحقق العديد من الإنجازات التدريبية للمنتخب المصري بعد أن أنهى خدمته العسكرية برتبة عميد.
سمير زاهر: لاعب الأهلي وقائد الإنجازات الكروية سمير زاهر، لاعب النادي الأهلي السابق، خدم في الجيش المصري وشارك في حرب أكتوبر. بعد الحرب، اتجه إلى المجال الإداري، حيث ترأس اتحاد الكرة المصري، محققًا إنجازات تاريخية بتتويج المنتخب ببطولة كأس أمم أفريقيا أربع مرات، منها ثلاث مرات متتالية، مما يجعله أحد أبرز الشخصيات الرياضية في مصر.
حمادة إمام: نجم الزمالك وضابط القوات المسلحة حمادة إمام، نجم نادي الزمالك في الستينيات، شارك كضابط في حرب أكتوبر 1973، وبعد خدمته العسكرية، واصل عطائه في المجال الرياضي، سواء كمعلم رياضي أو إداري. كان حمادة نموذجاً يحتذى به في الجدية والانضباط داخل الملعب وخارجه.
اللواء عبد العزيز قابيل: القائد العسكري والرياضي اللواء عبد العزيز قابيل، الذي شغل منصب قائد الفرقة المدرعة الرابعة خلال حرب أكتوبر، كان أيضًا لاعبًا سابقًا في نادي الزمالك. بعد انتهاء خدمته العسكرية، واصل عمله في المجال الرياضي كإداري بارز في نادي الزمالك والاتحاد المصري لكرة القدم، وترك إرثاً مميزاً في كلا المجالين.
في النهاية، تبقى ذكرى هؤلاء الرياضيين الأبطال علامة فارقة في تاريخ مصر، لتجمع بين الإنجازات الرياضية والتضحيات الوطنية، وتبقى أسماؤهم رمزًا للتفاني والعطاء.