كتبت هاله سمير
“ربنا يجعل يومى قبل يومك” أمنية تمناها عماد حينما أخبرته والدته أنها مريضة ، لكنه لم يكن يدرى أن دعوته سيكتب لها القبول وتتحقق بعد 20 يومًا فقط.
“خلي بالك من نفسك يا أمي” كلمات كانت الأخيرة ألقاها على مسامع والدته قبل أن يغادر بلا عودة منطلقًا إلى حيث أراد القدر أن تكون النهاية لكنها كانت حزينة بالقدر الذي أبكى كافة سكان مركز الباجور.
حادثة بشعة شهدتها قرية تلوانه التابعة لمركز ومدينة الباجور فى محافظ المنوفيه كان بطلها عماد عبد النور الابن الأكبر لأسرته ابن قرية تلوانة إحدى قرى مركز الباجور في المنوفية، قرر أن يذهب لإحضار الطماطم لبيعها بجوار بعض الخضروات الأخرى التي إعتاد على تسويقها
تحرك عماد برفقه صديقه لإحضار الخضراوات لكن وجد مشاجرة فطريقه “الطريق الإقليمي ” استوقفتهم فقررا أن يعرفا الأمر ليتفاجأ بأن أحد أقاربه طرف فيها فتدخل لفض المشاجرة لكنه أصيب بطعنة ليلقى مصرعه في الحال .
وتم نقل المجني عليه إلى المستشفي الجامعي بشبين الكوم غارقا فى دمه والأطباء حوله، لإجراء الصفة التشريحية عليها وبيان ما بها من إصابات والوقوف على أسباب الوفاة وإرفاق ذلك بتقرير يضاف إلى ملف القضية.
وترجع تفاصيل الواقعه الي أن تلقى اللواء حازم سامى مدير أمن المنوفيه إخطارا من مدير مباحث المنوفيه اللواء حسن النحراوي يفيد بمصرع شاب يدعي” عماد “وذلك خلال مشاجرة نشبت بينه وبين أحدٍ الأشخاص.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز الباجور بقياده المقدم أحمد كشك رئيس مباحث المركز ومعاونه الاول الرائد جمال عبدالعظيم وملازم أول أحمد حجران لمكان الحادث وتبين مقتل الشاب إثر قيام اخر بطعنه بسلاح أبيض مطواة بعد مشادة بينهم والقوا القبض علي مرتكبي الواقعه والسلاح المستخدم فالواقعه و تم تحرير محضر بالواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة العامة للتحقيق.
حيث شهدت قريه تلوانه جنازة مهيبة لفقيد الشباب عماد عبدالنور وسط حزن سيطر على أهالي القرية حيث كان عماد مثالًا للطيبة والسمعة الحسنة بين الجميع ، ليطالبوا بسرعة القصاص من مرتكبى الواقعة البشعه .