
كتبت/ماريف ماهر
في خطوة غير متوقعة، كشف النجم والمخرج الأميركي كيفن كوستنر أن تأجيل إطلاق الجزء الثاني من فيلمه الضخم “هورايزون: ملحمة أميركية” جاء نتيجة الأداء المتواضع للجزء الأول في شباك التذاكر، لكنه حول تلك الخيبة إلى انتصار كبير بعرض الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي.
كوستنر، الذي لطالما اشتهر بروح المثابرة، تحدث بتفاؤل عن أن تأجيل الإصدار سمح له بجلب الجزء الثاني إلى مهرجان البندقية، بعد أن عرض الجزء الأول في مهرجان كان السينمائي قبل أشهر وسط آراء نقدية متباينة وقال في تصريحاته للصحفيين: “لم يكن النجاح ساحقاً، لكن هذا التأجيل كان فرصة لتحقيق شيء أكبر.”
وأثار كوستنر إعجاب الجمهور بحديثه عن كيفية تغيير مجرى الأحداث لصالحه، قائلاً: “لم يكن مخططاً أن يعرض الفيلم في البندقية، لكن القدر تدخل ليصنع معجزة.”
وعلى الرغم من عدم تحديد موعد جديد لطرح الفيلم في دور السينما عالمياً، إلا أن كوستنر أكد أنه لا يزال ملتزماً بمواصلة العمل على الأجزاء المتبقية من القصة، التي تسرد معاناة المستوطنين الأميركيين خلال توسعهم غرباً في القرن التاسع عشر.
وأضاف كوستنر قائلاً: “لا أعرف كيف سأكمل الجزء الثالث، لكنني مصمم على إنجازه مهما كانت التحديات.”
الفيلم، الذي يمتد على مدار أربعة أجزاء، يروي تاريخاً معقداً يمتد لـ 15 عاماً قبل وبعد الحرب الأهلية الأميركية، متناولاً قصة توسع المستوطنين واستيلائهم على الأراضي من الهنود الحمر.
عرض الجزء الثاني خارج المنافسة في اليوم الأخير من مهرجان البندقية، ويأمل كوستنر أن يحظى الفيلم باستقبال أكثر دفئاً بعد هذه المفاجأة التي غيرت مساره.