كتبت : مريم مصطفى
في قصة مفعمة بالإيمان والتحدي، تبرز الحاجة ماجدة محمد موسى، البالغة من العمر 63 عامًا، كأيقونة للحج بعد أن اجتازت مسافات طويلة سيرًا على الأقدام في عرفات.
بالنسبة للحاجة ماجدة، كان الحج أمنية طال انتظارها، إذ رجت الله تحقيقها بعد سنوات من التضحية في تربية أبنائها التسعة (6 ذكور و3 بنات) بعد وفاة زوجها. وأضافت أن ابنها حلم بها تلبي على عرفات أثناء قيامه بالعمرة، وبعدها حصلت على تأشيرة زيارة لتعيش أروع تجارب حياتها.
رغم ارتفاع درجات الحرارة والعطش، قررت الحاجة ماجدة السير على الأقدام نحو عرفات خوفًا من الترحيل لعدم حملها تأشيرة حج. وأكدت أنها عقدت العزم على إتمام المسير، مستذكرة الله ومكبرة وملبية، بينما تحمل على رأسها حقيبة تحتوي على ملابسها وأدويتها.
أوضحت الحاجة ماجدة أنها لم تشعر بالجوع أو العطش بفضل قوة إيمانها وعزمها. وأكدت أنها لم تكن تتصور أن تصبح أيقونة للحج، مشددة على أن ما يشغلها هو فرحتها الكبيرة برحلة الحج وإكمال أركان الإسلام.
قصة الحاجة ماجدة موسى هي دليل حي على قوة الإرادة والإيمان، وقد أصبحت بفضل صمودها وصبرها رمزًا للعديد من الحجاج الذين يواجهون تحديات مماثلة في سبيل تحقيق أمانيهم.