الناقد السينمائي والكاتب خميس الخياطي
كتبت/ مريم مصطفى
فقدت الساحة الثقافية التونسية اليوم الناقد السينمائي الكبير والكاتب والمثقف خميس الخياطي، الذي
وافته المنية بعد رحلة عطاء طويلة في مجال السينما والنقد الفني.
ونعت وزارة الشؤون الثقافية التونسية في بيان لها الفقيد خميس الخياطي، مشيرة إلى إسهاماته
الكبيرة في مجال السينما والصوت والصورة والسمعي البصري. وأكدت الوزارة أن خميس الخياطي كان واحداً
من أهم النقاد السينمائيين المعروفين في تونس وعلى الصعيد العالمي.
وُلد خميس الخياطي في مدينة القصور بولاية الكاف، ودرس علم الاجتماع في الجامعة الفرنسية، حيث حصل
على الدكتوراه عن أطروحته التي تناولت سينما صلاح أبو سيف. بعد ذلك، جرب التدريس لعدة سنوات في
جامعة السوربون قبل أن يعود إلى ممارسة الصحافة، وكان متمكناً من الكتابة باللغتين العربية والفرنسية.
وكان خميس الخياطي من أبرز الناشطين في نوادي السينما التي أسسها الطاهر شريعة، حيث ساهمت
هذه النوادي في تشكيل توجهه الفكري والفني والذوقي في عالم السينما والصورة الفوتوغرافية. وعرف
الخياطي أيضاً بإقامته لعدة معارض فوتوغرافية بعدسته الشخصية، معبراً عن رؤيته الفنية والإبداعية.
وبرحيله، فقدت الساحة الثقافية التونسية والعربية أحد أعلامها البارزين، وسيظل إرثه الفكري والفني شاهداً
على مسيرته الحافلة بالعطاء والإبداع.
