1.3الاحتفال بمولد سيدي أحمد البدوي
2.2هجره سيدي أحمد البدوي إلى مكة
2.3هجرة سيدي أحمد البدوي إلى العراق
2.4عودة سيدي أحمد البدوي إلى مكة
2.5هجرة سيدي أحمد البدوي إلى مصر
3صله سيدي أحمد البدوي بالصوفية
5.1فروع طريقه سيدي أحمد البدوي
- نسب سيدي أحمد البدوي
سيدي أحمد البدوي هو أحمد بن علي بن يحيى البدوي الحسيني الفاسي ولد بمدينه فاس 596 هـ/1199 م – طنطا 675 هـ/1276 م) . سيدي أحمد البدوي هو إمام صوفي سني عربي، وثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى المتصوفين،[1] وإلي سيدي أحمد البدوي تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء. لُقب بالبدوي لأن سيدي أحمد البدوي كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، ولسيدي أحمد البدوي الكثير من الألقاب، أشهرها شيخ العرب والسطوحي.
ينتهي نسب سيدي أحمد البدوي من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب. وولد سيدي أحمد البدوي بمدينة فاس المغربية، وهاجر سيدي أحمد البدوي إلى مكة مع عائلته في سن سبع سنوات، واستغرقت رحلة سيدي أحمد البدوي أربع سنوات، منهم ثلاث سنوات أقاموها بمصر. وعندما بلغ سيدي أحمد البدوي الثمانية والثلاثين من عمره، سافر سيدي أحمد البدوي إلى العراق مع شقيقه الأكبر حسن، ورجع سيدي أحمد البدوي بعد عام واحد إلى مكة، ثم قرر سيدي أحمد البدوي في نفس عام رجوعه، الهجرة إلى مصر، وتحديداً إلى مدينة طنطا، لتكون طنطا موطن انتشار طريقه سيدي أحمد البدوي
يُنسب إلى سيدي أحمد البدوي العديد من الكرامات، أشهرها ما يتداوله العامة أن سيدي أحمد البدوي كان ينقذ الأسرى المصريين من أوروبا الذين تم أسرهم في الحروب الصليبية، ولذلك انتشرت مقولة في التراث الشعبي المصري هي الله الله يا بدوي جاب اليسرى، أي أن سيدي أحمد البدوي قد جاء بالأسرى.
يُقام لسيدي أحمد البدوي في مدينة طنطا احتفالان سنوياً، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولد سيدي أحمد البدوي الذي يُعد أكبر الاحتفالات الدينية في مصر على الإطلاق، حيث يزور مسجد سيدي أحمد البدوي الكائن بقلب المدينة أكثر من مليوني زائر في المتوسط خلال أسبوع
- نسب ومولد سيدي أحمد البدوي
- مولده
ولد سيدي أحمد البدوي بمدينة فاس المغربية سنة 596 هـ/1199 م، وكان سيدي أحمد البدوي سادس أخوته. وقد انتقل أجداد سيدي أحمد البدوي من شبه الجزيرة العربية إلى مدينة فاس سنة 73 هـ/692 م عندما زاد اضطهاد الحجاج بن يوسف الثقفي للعلويين.[9]
- الاحتفال بمولده
يعتبر الاحتفال بمولد سيدي أحمد البدوي [10] من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر،[11] حيث تحتفل بسيدي أحمد البدوي سبعه وستون طريقة صوفية.[12] ويقام الاحتفال بسيدي أحمد البدوي في منتصف أكتوبر من كل عام بمدينة طنطا [13] الكائن فيها ضريحه بالمسجد الشهير المُسمّى باسم سيدي أحمد البدوي ، ويقام مولد سيدي أحمد البدوي لمدة أسبوع [14] وسط إجراءات أمنية مشددة.[15] ويتبعه الاحتفال بمولد إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق في الأسبوع الذي يلي الاحتفال بسيدي أحمد البدوي مباشرةً. وقد ساعد إقامة مولد سيدي أحمد البدوي كل عام في ربط الشمال المصري بجنوبه، حيث أن كثير من أهل الصعيد لا يزورون الوجه البحري إلا في موعد إقامة مولد سيدي أحمد البدوي ، وعندما ينتهي مولد سيدي أحمد البدوي في طنطا يذهبون إلى دسوق للاحتفال بمولد الدسوقي.
ويقام لسيدي أحمد البدوي احتفالاً آخر يعرف بالمولد الرجبي، ويقام المولد الرجبي لسيدي أحمد البدوي في النصف الأول من شهر أبريل من كل عام، ويقام لمدة أسبوع أيضاً.[18]
- حياته
- وصفه
وصف الشعراني سيدي أحمد البدوي ، فقال أن سيدي أحمد البدوي كان غليظ الساقين، طويل الذراعين، كبير الوجه، أكحل العينين، طويل القامة، قمحي اللون،[19] وكان سيدي أحمد البدوي في وجهه ثلاث نقط من أثر مرض الجدري؛ في خده الأيمن واحدة وفي الأيسر اثنتان. وكان سيدي أحمد البدوي أقنى الأنف، وعلى أنف سيدي أحمد البدوي شامتان في كل ناحية شامة سوداء أصغر من العدسة، وكان سيدي أحمد البدوي بين عينيه جرح، فقد جرح سيدي أحمد البدوي ابن أخيه الحسين حين كان بمكة.
- هجرته إلى مكة
في سنة 603 هـ/1206 م، عندما كان عمر سيدي أحمد البدوي سبع سنوات، هاجرت أسره سيدي أحمد البدوي من فاس إلى مكة في رحلة أستغرقت حوالي أربع سنوات، وقد مروا بمصر في طريقهم، وعاشوا فيها فترة تقدر بحوالي ثلاث سنوات. وهناك بعض القصص الصوفية تقول أن علي والد سيدي أحمد البدوي جاءه هاتف في المنام أن: يا علي، ارحل من هذه البلاد إلى مكة المشرفة، فإن لنا في ذلك شأناً. [16] وقد توفي والده سنة 627 هـ/1229 م، وبعدها بأربع سنوات توفي محمد شقيق سيدي أحمد البدوي ، فلم يبقَ من إخوت سيدي أحمد البدوي الذكور أحد سوى شقيقه الأكبر حسن، وهو الذي تولى رعايه سيدي أحمد البدوي
وبحسب مصادر الصوفية، فإن سيدي أحمد البدوي قد لزم منذ صباه العكوف على العبادة، وتعود سيدي أحمد البدوي الذهاب إلى مغارة في جبل أبي قبيس قرب مكة ليتعبد فيها وحده. وبقي سيدي أحمد البدوي هكذا حتى بلغ ثمانية وثلاثين سنة من عمره، حينها قرر سيدي أحمد البدوي الرحيل إلى العراق مع أخيه حسن سنة 634 هـ/1227 م.
- الهجرة إلى العرق
طاف سيدي أحمد البدوي شمال العراق وجنوبه، وزار سيدي أحمد البدوي أم عبيدة بلدة أحمد بن علي لرفاعي ومركز الطريقة الرفاعية، كما زار سيدي أحمد البدوي مقام عبد القادر الجيلاني. حتى اشتاق أخو سيدي أحمد البدوي حسن لرؤية زوجته وأولاده، فأستأذن أخاه سيدي أحمد البدوي فأذن له.
وهناك قول في سبب ترك سيدي أحمد البدوي لمكة ورحيله إلى العراق. فقد أكد الإمام الأكبر عبد الحليم محمود شيخ الأزهر السابق أن سيدي أحمد البدوي لم يتصرف من تلقاء نفسه كعادة غيره من الأولياء، وأن سيدي أحمد البدوي رأى رؤيا تأمر سيدي أحمد البدوي بالرحيل إلى العراق.[22] كما ذكر آخرون أن سيدي أحمد البدوي أدرك أن مكة مع عظيم مكانتها أضيق من أن تتسع لطموحات سيدي أحمد البدوي وآماله، ففكر سيدي أحمد البدوي في الهجرة إلى بلد واسع الإمكانيات البشرية والمادية، فهاجر سيدي أحمد البدوي إلى العراق، خصوصاً أن سيدي أحمد البدوي قد عاش على أرضها العديد من الأولياء، وقطبين من أقطاب الولاية هما أحمد الرفاعي وعبد القادر الجيلاني.[16]
واتجه سيدي أحمد البدوي بعد رحيل أخيه إلى لالش في شمال العراق، لزيارة ضريح عدي بن مسافر الهكاري صاحب الطريقة العدوية، والذي يقدسه أتباع الديانة اليزيدية ويعتبرونه إلهاً وعندما كان سيدي أحمد البدوي بقرب الموصل حدث صراع بين سيدي أحمد البدوي وبين امرأة اسمها فاطمة بنت برى وبحسب روايات الصوفية، فإن المرأة كانت غنية وجميلة، ولكنها مغرمة بإيقاع الرجال في شباك حبها. فحاولت أن تفعل ذلك بسيدي أحمد البدوي لكنها لم تستطع، ثم حاولت أن تجرّ سيدي أحمد البدوي إلى الزواج بها، لكن في نهاية الأمر يروي بعض المتصوفة أنها تابت على يدي سيدي أحمد البدوي وعاهدت سيدي أحمد البدوي أن لا تتعرض لأحد بعد ذلك.[17]
- العودة إلى مكة
وبعد مرور سنة قضاها سيدي أحمد البدوي في ربوع العراق، عاد سيدي أحمد البدوي إلى مكة سنة 635 هـ/1238 م. ويذكر المتصوفة أن سيدي أحمد البدوي قد تغير تماماً في سلوك سيدي أحمد البدوي وعبادته بعد عودته من العراق، فأصبح سيدي أحمد البدوي يكثر من الصلاة والصيام بشكل غير معهود عليه، وأصبح سيدي أحمد البدوي طويل الصمت، طويل النظر إلى السماء، ولا يكلم سيدي أحمد البدوي الناس إلا بالإشارات ويفضل سيدي أحمد البدوي لزم الصمت.[28] حتى قلقت علي سيدي أحمد البدوي أخته فاطمة، فكانت تنبه أخاها الحسن من نومه ليلاً تشكو إليه من حاله سيدي أحمد البدوي ، ففي إحدى الروايات تقول له: ابن والدي، إن أخي أحمد قائم طول الليل، وهو شاخص ببصره إلى السماء ونهاره صائم، وانقلب سواد عينيه بحمرة تتوقد كالجمر، وله مدة أربعين يوماً ما أكل طعاماً ولا شراباً.
- الهجرة إلى مصر
أحد شوارع مدينة طنطا، وهي المدينة التي استقر فيها سيدي أحمد البدوي بعد تركه لمكة.مسجد أحمد البدوي، وهو الموقع الذي استقر به سيدي أحمد البدوي بمدينة طنطا حتى وفاته.وفي نفس عام عودة سيدي أحمد البدوي إلى مكة، قرر سيدي أحمد البدوي الرحيل إلى مصر، وبالتحديد إلى طندتا -وهي طنطا الحالية-، وقال عدد من الصوفية منهم عبد الوهاب الشعراني أنه لم يرجع إلى مكة، ولكن سيدي أحمد البدوي سافر إلى مصر مباشرةً [18] لهاتف منامي قال له: قم يا هُمام وسر إلى طندتا. كذلك يتفق معه المناوي، ولكنه قال أن الهاتف المنامي قد قال للبدوي: قُم (ثلاثاُ) وأطلب مطلع الشمس، فإذا وصلته فأطلب مغربها، وسر إلى طندتا فيها مقامك أيها الفتى. وذكر المناوي أنه عندما وصل سيدي أحمد البدوي إلى مصر، استقبل سيدي أحمد البدوي الظاهر بيبرس البندقداري بعسكره وأكرمه وعظمه، وكان ذلك سنة 634 هـ وحسب مصادر الصوفية، عندما استقر سيدي أحمد البدوي بطنطا؛ أقام في دار تاجر اسمه «ابن شحيط» ويُعرف أيضاً باسم «ركن الدين»، وسكن سيدي أحمد البدوي فوق سطح داره.[ وكانت داره قريبة من مسجد البوصة، الذي يُعرف الآن بمسجد البهي. وعلل البعض تفضيل إقامة سيدي أحمد البدوي فوق سطح الدار أن سيدي أحمد البدوي كان يفضل العيش وسط الطبيعة، ليرى بسهولة آيات صنع الله في السماء والأرض. وقيل أيضاً أن سيدي أحمد البدوي كان حيياً، فاستحيا أن يعيش داخل الدار فيحد من حرية صاحب الدار وأهله، ويقل أيضاً أن هذا لتأثر سيدي أحمد البدوي بأهل العراق لأن سيدي أحمد البدوي عاش بينهم عاماً، فأهل العراق قديماً كانوا يفضلون النوم فوق أسطح بيوتهم لشدة الحرارة في شهور الصيف. وحسب مصادر الصوفية، أن سيدي أحمد البدوي أقام فوق السطح نحو اثنتي عشرة سنة، وكان سيدي أحمد البدوي يمكث أكثر من أربعين يوماً لا يأكل ولا يشرب ولا ينامولذلك لُقِب سيدي أحمد البدوي بـ “السطوحي“.
- صلته بالصوفية
حسب الروايات الصوفية، كان لسيدي أحمد البدوي ميولاً نحو الزهد منذ صغره، حتى لقبه قوم سيدي أحمد البدوي في طفولته بالزاهد. وقد لبس سيدي أحمد البدوي خرقة التصوف في فاس على يد الشيخ عبد الجليل النيسابوري، وكان شقيق سيدي أحمد البدوي الأكبر حسن قد أخذ خرقة التصوف عن نفس الشيخ، فأخذ أخاه الصغير سيدي أحمد البدوي إليه ليلبسه هو الآخر الخرقة.
وكان لسيدي أحمد البدوي صلة بالطريقة الدسوقية عندما استقر سيدي أحمد البدوي في مصر، فكان لسيدي أحمد البدوي صلة وطيدة بسيدي ابراهيم الدسوقي نفسه في دسوق عن طريق مريدي كلا منهما، إذ كان هؤلاء يتولون تبليغ ما يطلب منهم فيترددون ما بين مدينتي دسوق وطنطا، وقيل أن سيدي أحمد البدوي بعث إلى سيدي ابراهيم الدسوقي ما نصه:
وصلة سيدي أحمد البدوي بسيدي ابراهيم الدسوقي تظهر أيضاً في اشتمال حزب سيدي ابراهيم الدسوقي الكبير على كلمات كثيرة من حزب سيدي أحمد البدوي ، وهذا يدل على وجود رابطة روحية قوية بين هذين القطبين سيدي أحمد البدوي و سيدي ابراهيم الدسوقي من وجهة نظر الصوفية.
- كراماته
امتلأت كتب الصوفية بالعديد من الكرامات المنسوبة لأحمد البدوي، ويرى بعض الصوفية كالإمام الأكبر عبد الحليم محمود أن أكبر كرامة للبدوي هي أنه قد ربّى رجالاً، وكوّن أبطالاً مجاهدين.[40] كذلك يرى البعض أن أكبر الكرامات هي أن يأخذ العهد على مريده بالتوبة والرجوع إلى الله وسنّة النبي محمد.[41]
يظهر في علم محافظة الغربية إحدى مآذن وقبة مسجد أحمد البدوي داخل الترس.
ومن أشهر الكرامات المنسوبة للبدوي، أنه كان ينقذ الأسرى المسلمين من أيدي الصليبيين أيام الحملات الصليبية على مصر، وظل اعتقاد شائع بين الناس أن البدوي ظل ينقذ الأسرى بعد مماته إلى عصر متأخر، حتى أنه انتشرت مقولة بين العامة -ومازل الناس يتداولونها حتى الآن- هي: الله الله يا بدوي، جاب اليسرى، أي أن البدوي جلاب الأسرى، وأنه لم يكف عن ذلك إلا بطلب من «محمد سعد الدين باشا» الذي كان مديراً لمديرية الغربية في أواخر عهد الدولة العثمانية.[42]
ويقول بعض الصوفية، أن مسألة الأسرى تلك ترجع إلى واقعة تاريخية مشهورة، ذلك أن وزارة الأوقاف المصرية قد أرسلت بالسيوف[؟] والدروع[؟] التي غنمها الجيش المصري من جيش لويس التاسع، الذي أُسر في دار ابن لقمان بالمنصورة، لتخزن في مخزن المسجد الأحمدي، فكان الدراويش وأتباع الطريقة البدوية يتقلدون هذه الدروع والسيوف في مواكب الأحمدية، ويزعمون للناس أنهم الأسرى الذي جاء بهم البدوي من أوروبا، فلما تقدمت الأيام، قالوا أنهم سلائل أولئك الأسرى،[43] وكان من الغريب أن تترك الحكومة المصرية هذه الدروع والسيوف التاريخية نهباً للضياع في يد العامة.[44]
وينقد البعض أيضاً الكرامات المنسوبة للبدوي، لأن معظمها دُوِّن في الفترات المتأخرة للعصر العثماني، ويوصف أواخر هذا العصر في مصر بالجمود والتأخر وانتشار الجهل، فقد أصبح التصوف وقتها أداة لكسب العيش، لأن من أهون الطرق استغلال جهل العامة والتلاعب بعقول الناس ومشاعرهم.[45]
وكما أن هناك تشكيك في نسب البدوي وكراماته، فإن هناك كثيرون أيضاً شككوا في حقيقته وحقيقة دوره، إذ يرون أن الرجل وحوادثه لم تكن سوى خطة من خطط إعادة إحياء الدولة الفاطمية الشيعية الإسماعيلية من جديد،[46] فهي مؤامرة بلباس أهل البيت، ولكن عن طريق التصوف.[47]
- طريقته
الراية الحمراء، اتخذها البدوي شعاراً لطريقته.ِتعرف طريقة سيدي أحمد البدوي باسم الطريقة الأحمدية نسبة لاسمه أحمد، أو بالطريقة البدوية نسبة إلى كنيه سيدي أحمد البدوي . وتقوم الطريقة البدوية على لبس الخرقة من شيخ عن شيخ، والعهد بها والمبايعة، والخرقة البدوية خرقة حمراء وبحسب مصادر الصوفية، وصى سيدي أحمد البدوي تلميذه المقرب عبد العال، فقال:
يا عبد العال، اعلم أني اخترت هذه الراية الحمراء لنفسي في حياتي وبعد مماتي، وهي علامة لمن يمشي على طريقنا من بعدي |
- فروعها
بعد وفاة سيدي أحمد البدوي وانتشار تلاميذ سيدي أحمد البدوي ، تفرعت الطريقة البدوية إلى عدة طرق، هي:
- الشناوية الأحمدية، وشيخها الحالي «سعيد حسن الشناوي
- المرازقة، وشيخها الحالي «عصام الدين أحمد شمس الدين.
- الشعيبية، وشيخها الحالي «محمد محمد الشعيبي.
- الزاهدية، وشيخها الحالي «حسن السيد حسن يوسف.
- الجوهرية، وشيخها الحالي «الحسين أبو الحسن الجوهري».
- الفرغلية، وشيخها الحالي «أحمد صبري الفرغلي».
- الإمبابية، وشيخها الحالي «هاني محمد علي سلمان».
- البيومية، وشيخها الحالي «أحمد حامد فضل».
- السطوحية، وشيخها الحالي «علي زين العابدين السطوحي».
- الحمودية، وشيخها الحالي «إبراهيم محمد المغربي».
- التسقيانية، وشيخها الحالي «أحمد إبراهيم التسقياني».
- الكناسية، وشيخها الحالي «أحمد سلامة نويتو».
- المنايفة، وشيخها الحالي «علي الدين عبد الله المنوفي».
- الجعفرية الأحمدية المحمدية، وشيخها الحالي «عبد الغني صالح الجعفري
- الجريرية، وشيخها الحالي «عبد الله خويطر جرير».
- تراثه
لم يُبث أن سيدي أحمد البدوي قد ترك أية مؤلفات أو كتباً مدوّنة، على الرغم من أن مريدي سيدي أحمد البدوي يدّعون أنه شكل تراثاً فكرياً ضخماً قد فقد، وأن ما بقي من سيدي أحمد البدوي نقل إلى مكتبات أوروبا وغير ذلك. وفي العموم يُنسب إلي سيدي أحمد البدوي قصائد شعرية، بعضها منسوب بلسان الحال، وأخرى بلسان المقال. ولم يستطع أحد من علماء الصوفية أن يثبت أن هذا هو شعر سيدي أحمد البدوي ، لأن معظمها من الشعر الضعيف. ومن مثال الشعر المنسوب إليه:
أنا صاحب الناقوس سلطان الهوى | أنا فارس الأنجاد حامي مكة | |
أنا أحمد البدوي غوث لا خفا | أنا كل شبان البلاد رعيتي | |
ثم الصلاة على النبي وآله | والصحب ثم التابعين وعترتي | |
وكذا السلام مضاعفاً عد الحصى | والرمل ما سار الحجيج لطيبةِ |
ويتمثل تراث سيدي أحمد البدوي الأدبي في وصاياه لتلميذ سيدي أحمد البدوي عبد العال، وهي عبارة عن وصايا عامة من أستاذ لتلميذه، ومن مثال ذلك:
يا عبد العال؛ يقول الله تعالى في كتابه المكنون: “إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا والَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ”. فعليك بكثرة الأذكار، واعلم أن ركعة بالليل أفضل من ألف ركعة بالنهار. يا عبد العال أشفق على اليتيم، واكسُ العريان، وأطعم الجيعان، وأكرم الغريب والضيفان. |
وأيضاً:
ونسب له بعض الأقوال مثل:
وتنسب إليه أيضاً صلاتان وحزبان هما الحزب الصغير والحزب الكبير.
- وفاته
توفي سيدي أحمد البدوي يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول 675 هـ/24 أغسطس 1276 م بمدينة طنطا، عن عمر يناهز 79 عاماً. وخلف سيدي أحمد البدوي من بعده تلميذه عبد العال، وبنى مسجد سيدي أحمد البدوي . وكان في البداية على شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاوية للمريدين.
ثم بنى لسيدي أحمد البدوي علي بك الكبير المسجد والقباب والمقصورة النحاسية حول الضريح، وأوقف لسيدي أحمد البدوي الأوقاف للإنفاق على المسجد أثناء انفصاله عن الدولة العثمانية وقت حكمه مصر، حتى أصبح أكبر مساجد طنطا. وقال عن مسجد سيدي أحمد البدوي علي مبارك في الخطط التوفيقية: إنه لا يفوقه في التنظيم وحسن الوضع والعمارة إلا قليل.[64] وفي عهد الرئيس السابق محمد أنور السادات، أدخلت توسعات جديدة على مسجد سيدي أحمد البدوي عام 1975، وآخر أعمال ترميمية بمسجد سيدي أحمد البدوي كانت عام 2005.
المصادر والمراجع
- عامر النجار، الطرق الصوفية في مصر، دار المعارف، القاهرة، الطبعة السادسة 1995، صـ: 102.
- 2. علاء بكر، مختصر تاريخ التصوف، دار الخلفاء الراشدين، الإسكندرية، 2008، صـ: 108.
- 3. فخر الدين أبو عبد الله محمد الرازي، الشجرة المباركة في انساب الطالبية
نسب السيد أحمد البدوي والدفاع عنه وكالة أهل البيت (ع) للأنباء -ابنا، بتاريخ 22 سبتمبر 2008. نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2020 على موقع اشعارخبرنيوز
- اللـه اللـه يا بـدوي. مصر النهارده، بتاريخ 14 أكتوبر 2010.نسخة محفوظة 2020-012-31 على موقع اشعارخبرنيوز
- 5. موالد أهل البيت. موقع البرهانية. نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2020 على موقع اشعارخبرنيوز
- زكي مبارك، التصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق، مطبعة الاعتماد، القاهرة، 1938، صـ: 389.
- المولد الرجبي لسيدنا البدوي. موقع رايات العز. نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2020 على موقع اشعارخبرنيوز.
- 8. عارف بالله القطب الشيخ أحمد البدوي . موقع الطريقة المحمدية الرفاعية.نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2020 على موقع اشعارخبرنيوز.
- عبد الحليم محمود، السيد أحمد البدوي ، مطبعة دار الشعب، القاهرة، 1969، صـ: 52.
- سعيد عاشور، السيد أحمد البدوي شيخ الطريقة، دار الكتاب العربي، القاهرة، الطبعة الثانية 1967، صـ: 57.
- 11. ابن خلكان (1970-1972). وفيَّات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، الجزء الثالث، تحقيق إحسان عبَّاس. بيروت–لبنان. صفحة 254.
- حسن العدوي الحمزاوي، مشارق الأنوار في نور أهل الاعتبار، مطبعة بولاق، القاهرة، 1257 هـ، صـ: 186.
- علي صافي حسن، الأدب الصوفي في مصر في القرن السابع الهجري، دار المعارف، القاهرة، 1964، صـ: 147.
- عبد الرؤوف المناوي، الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية، الجزء الأول، طبعة مصر، 1938، صـ: 322.
- علي الحلبي، النصيحة العلوية في بيان حسن طريقة السادة الأحمدية، مخطوط بالأزهر الشريف، صـ: 22.
- مخطوط طبقات الأبرار للبقاعي، ظهر الورقة 126.
- أحمد عز الدين خلف الله، من قادة الفكر الصوفي الإسلامي السيد إبراهيم الدسوقي، لجنة التعريف بالإسلام (كتاب 42)، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة، 1968، صـ: 50.
- علي مبارك، الخطط التوفيقية، جـ 13، المطبعة الأميرية ببولاق، الطبعة الأولى 1305 هـ، صـ: 49.
.