المقدمه:
كانت العمليّة التربوية فيما مضى تهتمّ فقط بالطالب وكيفيّة تحصيله للعلم والمعرفة سواءً أكان ذلك في الروضة أم المدرسة أم الجامعة أم غيرها من أماكن التعليم والتربية؛ وقد وُجدت حديثاً نظرياتٌ جديدةٌ في التربية تعتبر أنّ الطالب جزءٌ من العمليّة التربوية، وأن هناك أجزاءً أخرى لتخرج العملية التربوية والتعليمية بالصورة الصحيحة، والأجزاء الّتي تشكّل المنظومة التربويّة هي: الطالب، بالإضافة إلى المعلم، والمنهاج الدراسي، والإشراف، والتوجيه، والإدارة، والنشاطات اللاصفيّة، وجميع هذه الأجزاء لا بدّ أن تخضع من فترةٍ إلى أخرى إلى عملية تقويمٍ لضمان سلامة المخرجات التربوية.
للتقويم التربوي أهمية كبيرة في العملية التدريسية والتعليمية، ويوجد عدة أنواع للتقويم[1] فنجد فى التقويم المستوي أن في بداية التدريس يقوم المعلم بالتأكد من درجة امتلاك الطلبة للمهارات والقدرات اللازمة لبدء التدريس ، فعندما يجد المعلم أن طلبته لديهم ضعف في المتطلبات السابقة للتعلم الحالي يبادر إلى إعطائهم عمل علاجي أو يضعهم في شعبة أو مستوى يتطلب معرفة اقل بالمتطلبات السابقة [2] ، وكذلك يقوم المعلم بالتأكد من درجة تحقيق الطلبة للأهداف المخطط لها بعمل اختبار مستوى يغطي الأهداف التعليمية المتعلقة بالوحدة قبل البدء بالتدريس ، ويفضل أن يكون مكافئاً للاختبار الذي يُعطى في نهاية التدريس لأن نتيجة الاختبار عادة تعطي فكرة عن عدد الطلبة [3] الذين يتقنون المادة التعليمية، فإذا أتقن الطلبة جميعهم المادة الدراسية قبل بدء التدريس وجب على المعلم أن يعدل الخطة التدريسية، أما إذا وجد بعض الطلبة قد حققوا أهداف المادة الدراسية فيجب على المعلم أن لا يعرضهم للمادة التعليمية نفسها وأن ينتقل مع طلبته للمحتوى التالي، وأن يضعهم في مستوى أعلى. اما التقويم أثناء التدريس
يركز التقويم[4] في هذه المرحلة على مراقبة ومتابعة نمو تعلم الطلبة. إذ يحاول المعلم التأكد من أن المهمات التعلمية يتم تعلمها بشكل مرضي وتشهد نمواً وتقدماً. ويتساءل هل توجد الحاجة إلى بعض المهمات المساعدة ليتم تقديمها إلى الطلبة [5]! وهل هناك طلبة لديهم مشكلات تعلمية مستعصية بحاجة لعمل علاجي work). وعادة يسمى الاختبار الذي يفيد في متابعة تقدم الطلبة خلال عملية التدريس بـ التكويني[6] أو البنائي[7] أو التشكيلي[8] وهو مصمم عادة لقياس إلى أي درجة أتقن الطالب الأهداف المتعلقة بفصل أو بوحدة من كتاب. هذه الاختبارات شبيهة بالاختبارات القصيرةواختبارات الوحدة ، وتركز هذه الاختبارات بصورة اكثر على قياس كل الأهداف المتعلقة بالوحدة وتستخدم نتائج الاختبار لتحسين التعلم وليس لإعطاء درجات، ومن خلاله يتم تعديل التدريس وإعادة تشكيله[9].
- التقويم التربوي :
هوعملية منهجية، تقوم على أسس عملية، تستهدف إصدار الحكم بدقة وموضوعية على مدخلات ومخرجات أي نظام تربوي. ومن ثَمّ تحديد جوانب الضعف والقوة في كل منها، تمهيداً لاتخاذ القرارات المناسبة للإصلاح. [1]
- أهمية التقويم:
يُعتبر التقويم التربوي مكونا رئيسيا لكلِّ أنظمة التعليم، و يلعب دوراً حاسماً خلال رحلة الطالب التعليمية. فمن خلال قياس إنجازات الطالب وإتقان المهارة، تساعد التقاويم الطالب على التعلُّم، والمعلمين لتحسين العملية التعليمية، والمديرين لاتخاذ قرار حول كيفية الاستفادة من المعطيات، و واضعي السياسة لتقيّم فعالية البرامج التعليمية ومعايير التقويم هي المصداقية والموثوقية[2].
- أغراض عملية التقويم:
إن التقويم يمثل جزءا لا يتجزأ من عملية التعلم ومقوما أساسيا من مقوماتها, وفي مجال التربية يعرف التقويم بأنه العملية التي ترمي إلى معرفة مدى النجاح أو الفشل في تحقيق الأهداف العامة التي يتضمنها المنهج وكذلك نقاط القوة والضعف به كما يعرف بأنه العملية التي يحكم بها على مدى نجاح العملية التربوية في تحقيق الأهداف المنشودة. كما أن التقويم يعتبر من المهمات الأساسية التي ينبغي على المعلم أن يضطلع بها حتى يتسنى له النجاح في أداء دوره كمنظم لعملية التعلم والتي تتمثل[3] فيما يلي:
- تحديد الأهداف التعليمية أو التغيرات السلوكية التي ينشدها في التلاميذ.
- اختيار الخبرات التربوية التي يجب أن يمر بها التلاميذ ويتفاعلوا معها حتى تتحقق الأهداف المنشودة.
- اختيار الطرق والأساليب والوسائل التعليمية التي يقدم بها الخبرات إلى التلاميذ بما يتماشى مع ميولهم واستعداداتهم وخبراتهم السابقة.
- تقويم مدى تحقق الأهداف, والبحث في مدى مطابقة الأداء الملحوظ للهدف المنشود.
ولتحقيق النجاح في عملية التقويم يجب التعرف على
المبادئ والأسس التي يرتكز عليها االتقويم وهي:
- الاتساق مع الأهداف المراد تحقيقها ينطوي ذلك على ميزتين: [4]
- مدى إمكانية تناسق المنهج
- مدى إمكانية التنوع في الوسائل المستخدمة
- الشمول:من المبادئ الرئيسة للقياس والتقويم أن يتميز التقويم بالشمولية, بمعنى أن يشمل جميع جوانب الموضوع المراد تقييمه. فمثلا إذا أردنا تقييم المنهاج ومدى نجاحه وأثر هذا المنهاج على الطالب, فإن التقويم يجب أن يشمل كل الجوانب التي لها علاقة بالموضوع كالجانب المعرفي, والجانب الاجتماعي, والجانب الانفعالي, وجانب الميول, وجانب الشخصية, والجانب الجسمي.
أما لو كان الهدف تقويم العملية التربوية أو التعليمية بشكل عام, فإن التقييم يجب أن يتناول:
أ. جميع أطراف وعناصر العملية التعليمية كالمعلم والمنهاج والمدرسة وما فيها من خدمات.
ب. جميع جوانب الموضوع المقيم وبما أن موضوع التقويم لا يقتصرعلى النواحي المعرفية, كان لا بد من أن يشمل كافة الجوانب الأخرى: كالشخصية, والنمو الانفعالي والجسمي والعقلي واللغوي, والاتجاهات والميول.
- التعاون:
يجب أن يتم التقويم بطريقة تعاونية, يشارك فيها كل من يؤثر في العملية التربوية ويتاثر بها كالمعلمين والمديرين والمشرفين التربويين والمسؤولين في التربية وأفراد من البيئة كالخبراء وأولياء الأمور. ويجب أن تكون هناك فرص للتقويم من قبل الطالب نفسه. [5]
- الاستمرارية:يجب أن يكون التقويم عملية تقدير مستمرة لمدى ما يحققه البرنامج التربوي من الأهداف المرسومة لعملية التربية حتى يتسنى تصحيح مسار عملية التعلم باستمرار.
- التشخيص والعلاج:يجب أن يكون التقويم تشخيصيا وعلاجيا في الوقت نفسه, بمعنى أن يصف نواحي القوة والضعف في عمليات الأداء وفي نتائج الأداء بقصد تعزيز نواحي القوة والإفادة منها والعمل على علاج نواحي الضعف وتلافيها أو التقليل من حدتها على أقل تقدير.
- الكشف عن الفروق الفردية:يجب أن يميز التقويم بين مستويات الأداء المختلفة, ويكشف عن الفروق الفردية, والقدرات المتنوعة للطلاب[6].
- مراعاة الناحية الإنسانية:بمهنى أن يترك التقويم أثرا طيبا في نفس الطلاب.
- الوظيفة:يجب أن يكون التقويم وظيفيا بمعنى أن يستفاد منه في تحسين العملية التعليمية وفي إحداث تغييرات إيجابية في جميع عناصرها لصالح الطالب.
- تنويع أساليب وأدوات التقييم:
يجب أن تتنوع أساليب وأدوات التقييم حتى يتسنى لنا الحصول على معلومات أوفر, كما يجب أن تكون أساليب متقنة التصميم والإعداد ومتناسبة مع تقويم الأهداف التربوية المراد تحقيقها.
- مراعاة الاقتصاد في الوقت والجهد والمال:
يجب أن يراعى في التقويم الاقتصاد في الوقت والجهد والتكلفة المالية للحيلولة دون إجهاد المعلم والطالب وإرهاقهما وإصابتهما أو إصابة إحداهما بالملل.
- الفرق بين التقويم التكويني والتشخيصي:
- التقويم التشخيصي :يرمي إلى: [7]
– ضبط الحصيلة المعرفية المكتسبة من طرف المتعلم خلال تجربته التعليمية السابقة, والتي تفصح عن زمنه التعلمي
– ضبط المهارات والمواقف و المعارف الموجودة لدى المتعلم, سواء في بعدها الإيجابي أو السلبي, بهدف استثمار نتائجها من طرف المدرس أثناء الإعداد للحصص الدراسية.نقوم بالتقويم التشخيصي في بداية سنة أو دورة أو أسدس أو وحدة أو مجال أو درس أو مقطع درس.بمعنى قبل بدء المتعلمين لتعلم جديد, من خلال أنشطة يتم تصحيحها وتستثمر النتائج المحصلة لتقديم الدعم للمتعثرين.
– إذا أجري في بداية فترة تعلمية ستكون وظيفته وقائية, وكذلك معرفة الخصائص التي بإمكانها أن تؤثر على نوعية التعلم مستقبلا كتحديد اهتمامات وميول المتعلمين, وكذلك العوامل المحفزة لديهم, بالإضافة إلى التعرف على تجربتهم وتمثلاتهم ودرجة نضجهم.
– إذا أجري أثناء حصة أو مرحلة من التدريس والتعلم, فذلك عندما نلاحظ بوادر صعوبات تعلمية مستعصية لم تنفع معها المحاولات البيداغوجية, إذ يتطلب الأمر استكشافا جديدا للعوامل التي قد تكون سببا في ذلك…كحالة المتعلم الصحية, وخصائص وسطه العائلي واهتماماته ودرجة التحفيز لديه بخصوص التعلم.
التقويم التشخيصي نمط من أنماط التوقعات فهو يتيح للمدرس معرفة ما إذا كان المتعلم قادرا على تتبع دروس الوحدة/المجال, ويمكنه من تشخيص المكتسبات السابقة والتي تتعلق بما استعمله في المجال.
- موقعه بالنسبة لبداية مجال معين: يمكن المدرس من الوقوف حول بعض الجوانب التي ستتم معالجتها في مستقبل الوحدات/المجالات الدراسية.
فهو يمكن المدرس من كشف مؤهلات المتعلم ومكتسباته السابقة ويساعده على توقع الصعوبات مسبقا, والعمل على تفاديها, ويساعده على تحديد درجة التعلم وإيقاعه بناء على مؤهلات المتعلم ومن جهة أخرى يعرف التشخيص المتعلمين بما تتضمنه الوحدة / المجال ويعدهم لتتبعها. - كيف أنجزه عن بداية المجال؟
أطلع في البداية على محتويات المجال وأدون ما أراه مفيدا من حيث الجوانب التي تتضمنها وأحدد بعد ذلك المعارف والمهارات التي يلزم توافرها لدى المتعلمين لتؤهلهم لمتابعة المجال. وأصوغ هذه المعارف والمهارات في شكل أسئلة اختيارية أو استفسارية تكشف عن مؤهلات المتعلمين…بعد ذلك أفحص أداءهم لأتبين نوع التدابير التي يلزم اتخاذها لاتقاء الصعوبات التي قد يصادفونها.وإن تحديد الاستراتيجية التي ستتبع في التعليم والتعلم , يكشف عنها ويحددها فحص ما يتوافر عليه المتعلم من مكتسبات ومعرفة ما إذا كانت هذه الأخيرة كافية للانخراط في تعلم جديد, أم ينبغي دعمها بأخرى جديدة وضرورية.
وإذا توقعت نتائج التقويم التشخيصي أن بعض المتعلمين لن يتمكنوا من متابعة التعليم , فإنه من اللازم اتخاذ تدابير وقائية وداعمة لتمكينهم من تلك المتابعة.* يتم هذا التقويم قبل الانطلاق في عملية التعليم والتعلم الجديدة.
ففي هذه المرحلة نشخص مواصفات المتعلم وخصائص المحيط الذي سيتعلم فيه, تم نخطط أهدافا لما نريد بلوغه من نتائج , تكون موصوفة في شكل أداءات ومهارات, وتكون معززة بمحكات تترجم الإجادات المطلوبة.
وفي هذه المحطة الأولى يمكن اتخاذ تدابير داعمة ذات طابع وقائي, تتوخى موضعة المتعلمين في المسار الصحيح. - عملية التقويم التشخيصي ينبغي أن تنطلق من معرفة المواصفات التي ينبغي أن يتصف بها المتخرج من القسم السابق.من قدرات ومهارات تبعا لمعايير محددة يقيس بها المدرس مدى قدرة المتعلم على تطوير كفاياته لاستيعاب المقررات الجديدة. [8]
- التقويم التكويني:أو التدرجي, لأنه يتتبع “التصحيح التدريجي” خلال التعلم, بهدف أن:
– أحدد درجة مواكبة المتعلم للدرس.
– أحدد مدى الصعوبات التي يمكن أن تصادف المتعلم خلال الدرس.
-أعي الكيفية التي يتم بها تصحيح ومعالجة هاته الصعوبات لتجاوزها أثناء التعلم.
-أقدم مساعدات فردية حسب نوع الصعوبات لأرى تأثير تدخلاتي , وبالتالي أحدد الأنشطة الملائمة لمرحلة الدعم.
-يصبح المتعلم واعيا بعمله ومساراته ونتائجه. - ينقسم التقويم التكويني إلى ثلاثة أنواع[9]:
-1 التقويم الذاتي:
أقوم بطرح أسئلة مناسبة لتحفيز المتعلم ودفعه إلى إعادة النظر في إنجازاته , والعمل على تصحيح ما بها من ثغرات. وكل هذا بعد ما عاينت ممارسات المتعلم الشخصية وحكمت عليها وسعيت إلى تعديلها وتصحيحها.
-2 التقويم التفاعلي:
أفتح حوارا بين المتعلمين قصد المقارنة بين إنجازاتهم للاقتداء بما فيها من إيجابيات , وتصحيح ما بها من هفوات.
-3 التقويم الجماعي:
بعد أن أرصد العوائق والثغرات خلال إنجاز الأنشطة, أقوم بطرح أسئلة على المتعلمين, أركز فيها على ملاحظاتي حول العوائق والثغرات بهدف توعيتهم بجوانب التطبيقات التي تتطلب المراجعة والتصحيح. - التقويم التكويني, بين المتعلم والمدرس.
فيما يخص المتعلم:التقويم التكويني يستلزم التمركز حول المتعلم وليس المدرس , بمعنى: تقويم يشرك المتعلم في تعلمه عبر الوعي به, وبذلك يشكل جزء من التعلم, وهو تقويم يعتني بالسيرورة وبالنتائج أيضا, يعين على اتخاذ إجراءات لتعديل مسار التعليم/التعلم, ويحدد الصعوبات من أجل تجاوزها عن طريق البحث عن أسبابها. يكون المتعلم مركز التقويم كما هو مركز التعلم.
فيما يخص المدرس:
يعينه في توجيه تعليمه بفعالية, من خلال ما يقدمه من تغذية راجعة, ويراعي اختلاف إيقاعات التعلم من متعلم لآخر, ويضمن الحق في الخطأ. والمدرس يغير تصوراته على مستوى دوره ومستوى وضعية التعلم والأهداف وإيقاعات التعلم وأنشطة التكوين والتفريد ومشاركة المتعلمين والتقويم والضبط وأشكال المراقبة وتفسير نتائجها وضبط الأهداف. [9]
إن التقويم التكويني يعطي الأولوية لسيرورة التعلم أكثر من نتائجه
أي يتم التركيز على الطريقة المستعملة للوصول إلى النتيجة.
– التقويم التكويني تقويم تتبعي بمعنى يساير مختلف الوضعيات التعلمية التي يقطعها نشاط دراسي معين.
-تقويم يقف على الاختلافات والتباينات المعرفية الموجودة بين المتعلمين,
بهدف التقليص منها وتدبيرها, بما يمكن أن يساهم بشكل فعال في تحقيق الأهداف المسطرة داخل النشاط التعليمي.
- خصائص التقويم التكويني
– تسهيل عملية التعلم لدى المتعلمين, خصوصا الذين يواجهون صعوبات وتعثرات دراسية.
– يساهم في تعويذ المتعلم على التقويم الذاتي.
– يتيح للمدرس التدخل من أجل تدبير الاختلافات والصعوبات التي تعتري المتعلمين.
-يمكن المدرس من إخبار المتعلم بدرجة تفوقه أو تعثره أثناء البحث عن حلول لمسألة تعليمية-تعلمية, وذلك قصد التدارك والتعزيز وممارسة الدعم الفوري.
– يدفع المدرس في حالة طرح مشكلة تعليمية إلى إعادة النظر في الوسائل والتقنيات والأساليب البيداغوجية المقترحة في الدرس بهدف إعادة النظر فيها, بما يمكن أن يسهل عملية التعلم لدى المتعلمين, حتى يحققوا بشكل متكافئ الأهداف المنتظرة. - للتقويم التكويني وظيفة تعديل التعلم بمعنى
معالجة كل صعوبة تعليمية مباشرة بعد الوقوف عليها بدل ترك المتعلمين يتابعون سيرهم الدراسي حتى يتراكم لديهم خصاص هام على مستوى التحصيل. - الاختبارات التكوينية
1-ذات محتوى صغير: وتقدم طيلة مرحلة تعليمية, تضمن تعديل مستمر ومتدرج للتعلمات.
في ما يخص هذا النوع من الاختبارات, فهي مقاربة للكشف المستمر عن تعلمات المتعلم, وترتبط بالأنشطة الملقنة داخل الفصل, إذ تمكن المدرس من الحصول على معلومات فورية حول تعلم المتعلم من خلال ملاحظته ومساءلته شفويا, وكذا بتوجيهه خلال أعماله بغية حمله على التساؤل. وتسمح هذه الأنشطة بربح الوقت, لأن استعمالها لن يكون على حساب الحصص الدراسية, وترتكز على أهداف دقيقة بهدف تعديل التعلم.
2-ذات محتوى أوسع:
في آخر مرحلة معينة من التعلم, لتحديد مدى استيعاب المتعلم لمجموعة من الأهداف وتساعده على مراجعة ما تم اكتسابه قبل الشروع في مرحلة موالية.
* إن التعاقد البيداغوجي هو التجسيد الحقيقي للتقويم التكويني, ذلك أن المدرس يحدد أدواره وواجبات متعلميه في إطار تفاوض يتيح فعلا اكتساب الكفايات المنشودة, ويقوم بفحص للنتائج المتوصل إليها والوسائل الكفيلة لبلوغها, الشيء الذي يجعل هذا التقويم إطارا للتواصل[9]
عُلُومُ اٌلتَّرْبِيَّةِ تُؤَطِّرُنِي
المراجع
[1] ” واقع العملية التعليمية بين مطرقة القديم وسندان”، www.lab.univ-biskra.dz، اطّلع عليه بتاريخ 19/6/2018.
[2]”مفهوم التقويم”، www.mu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 5-6-2018.
[3]”استراتيجيات التقويم وأدواته”، www.moe.gov.jo، اطّلع عليه بتاريخ 19/6/2018.
[4]أبو زينة، فريد (۲۰۰۳م)، مناهج الرياضيات المدرسية وتدريسها، ط۲، مكتبة
الفلاح، عمان.
[5]العتيبي، عمار بن مرزق (1431 هـ). التقويم، قسم المناهج وطرق التدريس، جامعة الملك سعود، الرياض.
[6]العتيبي، بسمة كمال (2016م). أساليب التقويم التربوي وأدواته، استرجعت بتاریخ ۲۰۱۷
/ ۱۲ / ۷ م من موقع:http : / / mawdoo3 . com
[7]أبو علام، رجاء (۲۰۰۱م)، النظريات الحديثة في القياس والتقويم وتطوير نظام الامتحانات، ” ورقة عمل”المؤتمر العربي الاول للامتحانات والتقويم التربوي”: رؤية مستقبلية، المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، القاهرة في ۲۲ -6 ۲/۱۲/ ۲۰۰۱م.
[8] خضر، أحمد إبراهيم (۲۰۱۳م). الفرق بين مصطلحي التقويم والتقييم، استرجعت بتاريخ ۲۰۱۷
/ ۱۲ / ۷ م م ن موقع :http://www.alukah.net/web/khedr/0/50989
[9]رضا، محمد (۱۹۹۰م). معجم متن اللغة، بيروت: مكتبة دار الحياة.